شدد عدد من الأطباء والمختصين بأمراض سرطان الثدى على أهمية توعية السيدات بمرض سرطان الثدى، ومساعدتهن من خلال تقديم المعلومات المفيدة عن طرق الفحص أو الاكتشاف المبكر للمرض وتوجيه البعض منهن للمراكز الطبية والمختصين.
وقال المختصون إن الشفاء من المرض كبير، ولابد للسيدات من القيام بإجراء الفحوصات بشكل دورى، لافتين إلى بعض السيدات الذين يعزفون عن ممارسة الفحص الذاتى للثدى أو التوجه لإجراء باقى الفحوص بشكل روتينى منتظم.
وأكدت الدكتورة حنان الجويفل، استشارى أشعة سرطان الثدى، ومدير مركز وافى، أحد المراكز المشاركة فى حملة التوعية بمخاطر مرضى سرطان الثدى، والتى تم إطلاقها على مدار الثلاثة شهور الماضية تحت شعار "لست وحدك" أن سرطان الثدى يعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين السيدات فى مصر، حيث تمثل نسبة الإصابة به 36% من إجمالى حالات الإصابة بالسرطان.
وتقول نادية زيوار إحدى الناشطات التى شاركت فى الحملة إنه لابد من تغيير الثقافة المجتمعية السائدة حول مرض سرطان الثدى، وهى ثقافة تكرس للخوف والهلع والهروب من التصدى والمواجهة لهذا المرض، مشيرة إلى وجود جهود لزيادة التفاعل المجتمعى مع المرض من خلال دفع المرأة للذهاب للكشف المبكر والروتينى لتأمين صحتها وزيادة الدعم العائلى للمرأة التى تكتشف إصابتها بالمرض.
وأكدت زيوار على دور الإعلام فى تعزيز التعريف والتوعية بمخاطر سرطان الثدى وكيفية مواجهته والنجاة منه.
وتشير فايزة عبد الخالق، إحدى الناجيات من مرض السرطان، أن اكتشاف سرطان الثدى ليس معناه الموت، بل إن الاكتشاف فى المراحل الأولى يساعد فى الشفاء التام، لافتا إلى أن العزيمة القوية تمكن المرأة من هزيمة هذا المرض والحياة بشكل طبيعى مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة التواصل وطلب المساعدة من المنظمات والجمعيات المؤسسة لهذا الغرض.
وتعد حملة "لست وحدك" وهى منحة من المبادرة العالمية للتوعية بسرطان الثدى وممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويقوم بتنفيذها معهد التعليم الدولى بالتعاون مع مؤسسة سوزان چى كومان، مؤسسة أوتاد ومركز وافى ومجموعة من الناشطين من الحاصلين على التدريب من خلال المبادرة.
الكاتب: نجلاء كمال
المصدر: موقع اليوم السابع